ان الهدف من العملية التربوية ومن وسائلها المختلفة هو تعديل السلوك الانساني في ضوء اهداف معينة ، ويستلزم هذا التعديل تعليماً . وقد احيطت عملية التعليم بمفاهيم مختلفة فيما يتعلق بطبيعتها وبكيفية حدوثها
وهذه المفاهيم تختلف باختلاف القيم والاهداف التي تسعى الى تنمية الفرد من حيث استعدادته وتوجيهه الوجهة الاجتماعية السليمة ويكون فرداً صالحاً في المجتمع الذي يعيش فيه وليس من شك ان المواد الدراسية المقررة تعد وحدة متصلة ببعضها غايتها تحقيق الكثير من الاهداف التربوية لخدمة الناشئة واعدادهم للحياة اعداداً طيباً .
وتعتبر مادة التربية الفنية احد الانشطة المدرسية وهي كذلك وسيلة حسية مهمة من وسائل المعرفة .
وانطلاقاً من هذه المفاهيم . فان التربية دخلت ضمن البرامج التعليمية في المراحل الدراسية المختلفة .
وبود تام نذكر بعض الاهداف المرتبطة بميول الفرد وحاجاته والتي منها الاتي :
اهداف تخص مجالات مختلفة منها .
في مجال التربية الوظيفية.
في مجال اعداد المواطن والتنشئة الاجتماعية .
في مجال التربية الانفعالية الوجدانية .
في مجال تنمية الشخصية المتكاملة كما تسعى بعض اهداف التربية الفنية الى:
تنمية العضلات الدقيقية (الانامل ) لاكساب الطفل بعض المهارات اليدوية من خلال النشاطات الفنية .
تشجيع الطفل على التعبيرفنياً عن افكاره ومشاعره وحاجاته بطلاقة وحرية
تنمية الحس الجمالي والتذوق الفني عند الطفل .
تنمية قدرة الطفل على التعبير الحر (التشكيلي) وعلى التعبير الابداعي
تنميةاحساس الطفل بجمال بيئته وحبه لها والتعبير عنها .
اكساب الطفل المهارة في استخدام الادوات والخامات الفنية المتنوعة .
وهناك ايضاً اهداف للتربية الفنية تعتمد في تحقيقها على كثير من المفاهيم ومنها.
غرس الروح الابتكارية .
اكتساب الثقافة الفنية .
تكوين الاتجاهات السلوكية الخيرة.
اكساب المهارات العملية والخبرات العلمية..
اشغال اوقات الفراغ .. وغيرها .
وان هذه الاهداف والمفاهيم يسعى المنهج المدرسي او برامج الانشطة الى تحقيقها ، لان في ممارسات مجالات الفنون المختلفة تتهيأ للفرد فرص من خلال التعبير الفني والتعبير عن انفعالاته ومشاعره وافكاره .
ومن هنا تأتي اهمية التربية الفنية والجمالية كمفهوم جديد يتجه الى تربية الفرد تربية مستمرة مدى حياته ، تربية فيها من التنسيق بين انماء شخصية الفرد ما يوحي الى المزاوجة بين القوى الادراكية وبين الدوافع الحسية والوجدانية والى تحقيق التوازن بين القيم العلمية والتقنية ، وبين القيم الجمالية والروحية والخلقية .
ولما كانت للتربية هذه القيم والاثارة فقد اهتم المربون بوجه عام بها ونظرت اليها التربية الحديثة نظرة تقدير ، ونادي المربون بأن تفتح المدارس برامجها للفنون ، لما من اثر في تكامل الشخصية .
وان للتربية الفنية والجمالية ، رسالة سامية في العملية التربوية ، وهذه الرسالة تتطلب من العاملين في حقول تدريس الفنون ، الثقة بها ، وبذل الجهود في تنميتها والايمان باهدافها ، ذلك لاعلاء شخصيات الافراد ، وتكوين القدرات الفاعلة في توجيههم الوجهة السديدة داخل المدرسة وخارجها.
ان الفنون في مضامينها ومفاهيمها تعطي الصورة الحية عن حياة الشعوب ، وتعبر عن تقاليدها وعقائدها وعاداتها ، والفنون مرآة صادقة تتجلى بها نهضة الامم وحضارتها وتقدمها ،وسجل حافل بالقيم الفنية التي جاء بها تطور الحضارة الانسانية في عصورها المختلفة .
وانطلاقاً من هذه الاهمية يمكن شيوع مصطلح التربية الفنية والجمالية في ميادين متعددة ، وكذلك ظهور مفهوم (التربية عن طريق الفن) ومفهوم اخر يقول الفن وسيلة من وسائل المعرفة)
والتربية الفنية والجمالية ما وضعت في المناهج والبرامج التعليمية الا لغرس روح الابتكارية وتنمية قدرة الافراد على الابتكار والتأليف ولقد اصبح الفن من افضل الوسائل التربوية .الناجمة في ايدي المربين في هذا المجال.